2008-06-22

تحدثني عنها كثيرا..ماذا تريدني ان افعل..اتريدني ان اكرهها ..اشفق عليها ..ام تريدني ان اعشقها انا الاخري..تخبرني كم" كانت" " ملاكاً ".. وكم احببتها..ثم تلقي بكلمة "احبك" متعثرة وسط ذكراها فلا اعود اعرف من منا تقصد..هل تخبرني انك تحبني رغم وجودها ام تخبرها بحبك رغم الرحيل..يظل صدي الكلمة معلقا دون اجابة انتظرتها منها فتأتيك مني..
انت تعلم اني لن استطيع الانتصار في هكذا معركة ..فعندما يموت احدهم لا يبقي لك منه سوي كل ما يجعله "ملاكاً" لن يستطيع احد من الاحياء الاقتراب من هالته مهما فعل..
لن احاول هزيمة هكذا ذكري فلست محاربة بطبعي..اجرجر اذيال هزيمتي _كالعادة_ سأرحل..متسألة عن عمق جرحي الفعلي..
22/6/2008

2008-06-11

امرأة من ألف عام

......
صغرت بنا الاشياء
وانتحرت سنابل قمحنا
وتوقف النبض المسافر
في شرايين الحياه
ضاقت حدود الكون في عيني
فأصبح خدعة
حتي ضياء الصبح ما عدنا نراه
كل الذي حولي ضلال كاذب
وخبا يقين القلب..وانحرفت خطاه
...........
فاروق جويدة
امرأة من ألف عام

2008-06-06

لو اننا لم نفترق

لو اننا لم نفترق

لو اننا..لم نفترق

لبقيت نجماً في سمائك سارياً

وتركت عمري في لهيبك يحترق

لو انني سافرت في قمم السحاب

وعدت نهراً في ربوعك ينطلق

لكنها الاحلام تنثرنا سرابا في المدي

وتظل سرا ..في الجوانح يختنق

***

لو اننا لم نفترق..

كانت خطانا في ذهول تبتعد..

وتشدنا اشواقنا

فنعود نمسك بالطريق المرتعد

تلقي بنا اللحظات

في صخب الزحام كاننا

جسد تنثاثر في جسد

جسدان في جسد نسير وحولنا

كانت وجوه الناس تجري كالرياح

فلا نري منهم احد

***

مازلت اذكر عندما جاء الرحيل

وصاح في عيني الارق

وتعثرت انفاسنا بين الضلوع وعاد يشطرنا القلق

ورايت عمري في يديك

رياح صيف عابث

ورماد احلام وشيئا من ورق

هذا انا..

عمري ورق..

حلمي ورق..

طفل صغير في جحيم الموج

حاصره الغرق

ضوء طريد في عيون الافق

يطويه الشفق

نجم اضاء الكون يوما واحترق

***

لا تسالي العين الحزينة

كيف ادمتها المقل..

لا تسالي النجم البعيد

باي سر قد افل

مهما تواري الحلم في عيني

وارقني الاجل

مازلت المح في رماد العمر

شيئا من امل

فغدا ستنبت في جبين الافق

نجمات جديدة

وغدا ستورق في ليالي الحزن

ايام سعيدة

وغدا اراك علي المدي

شمسا تضيء ظلام ايامي

وان كانت بعيده

لو اننا لم نفترق

حملتك في ضجر الشوارع فرحتي..

والخوف يلقيني علي الطرقات

تتمايل الاحلام بين عيوننا

وتغيب في صمت اللقا نبضاتي

والليل سكير يعانق كأسه

ويطوف منتشيا علي الحانات

والضوء يسكب في العيون بريقه

ويهيم في خجل علي الشرفات..

كنا نصلي في الطريق وحولنا

يتندر اكهان بالضحكات

كنا نعانق في الظلام دموعنا

والدرب منفطر من العبرات

وتوقف الزمن المسافر في دمي

وتعثرت في لوعة خطواتي

والوقت يرتع والدقائق تختفي

فنطارد اللحظات..باللحظات..

ما كنت اعرف والرحيل يشدنا

اني اودع مهجتي وحياتي..

ما كان خوفي من وداع قد مضي

بل كان خوفي من فراق اتي

لم يبق شيء منذ كان وداعنا

غير الجراح تئن في كلماتي

لو اننا لم نفترق..

............

...........