2011-03-23

بين عزيزها وعزيزي

تقول أثير عبد الله/ل “عزيز”ها في احببتك اكثر مما ينبغي

“تقول أني (اجيد الثرثرة)…لكني اعتزلت الثرثرة منذ أن تركتني خلفك وأخترت أمرأة (كاملة) اخري…باتت حروفي باهتة، ذابت ألواني حتى بدوت كخريف بائس..ماتت احلامي الكبيرة، ماتت يا كل أحلامي!”
أثير عبد الله




اختلف عنها فلم تكن يوما كل احلامي ولم اكن تلك الفتاة التى ما ان تشعر بالحب حتى ترسم حياتها كاملة حول المحبوب…كنت تخبرني انك تنجح من اجلي …ستكبر حتى تستحقني وكنت دوما اجادلك انه رغم انه من الرائع ان يفعل احدهم شيئا كبيرا كهذا من اجلي الا ان السبب في النجاح لابد ان ينبع من داخلك وليس لاجل شخص ما.. لم اكن ثرثارة ولم امتلك يوما-حتى الان- القدرة علي صوغ احلامي…القدرة علي معرفتها وتحديدها ووضعها في قالب لغوي متماسك جاهز للرد علي السؤال (الجاهز) الذي افشل دوما في الاجابة عنه “بما تحلمين؟”او “ما اكثر احلامك جموحاً” ربما اخبرهم بعد تفكير طويل اني ارغب في السفر وربما فعل شئ ينطوي علي بعض الخطورة كتسلق جبل عالٍ وانا المتوخية الحذر دوماً…لم تكن كل احلامي وقتها لكنك افسدت احلامي برحيلك (دون ان تقصد) لم اعد احلم بغرفة المعيشة الخضراء…او تلك الفسحة علي النيل تحت المطر…ولم اعد ارغب في الاطفال الذين اعلم جيداً اني سافشل في تربيتهم لقسوتي ربما في غياب محبتك الجنونية لهم…ذلك المشهد المتخيل الذي اخبرتك به عن طفلتنا الرقيقة ذات الجديلتين التى قسوت عليها واغضبتها فاتت لك فصالحتها ثم جعلتها تعتذر مني وتصالحني لتعاتبني بعد ذلك علي انفراد اني كنت قاسية بعض الشئ…ربما لم اخبرك حينها ان ذلك الحلم كان حقيقيا حتى الوجع كنت اري كل التفاصيل والملامح و اثاث المطبخ حيث كنا نقف…لم اعد ارغب في اي من هذه الاشياء..حتى رغبتي في الحب ما تلبس ان تتتلاشي حين يأتي من يشبهك او لا يشبهك فتبدأ المقارنات بينكما وتصعد كل الذكريات للسطح حتى يصبح هوسي الاول والاخير طوال فترة تواجدي معه هو ان آخذ بالغ الحذر حتى لا اناديه باسمك…فافسد القصة من بدايتها وابقي بعض الوقت اجاهد لحذف الذكريات او دفنها تحت تراب الحياة اليومي ..


2011-03-17

احببيتك اكثر مما ينبغي



يؤذيني التشابه لكني لن اتوقف عن قراءة هذه الرواية

ربما لان نهايتها بادية في العنوان "احببيتك اكثر مما ينبغي" فلن يصيبني الغضب او الحقد علي اكتمال قصتهما التى تحوي كثيرا من اوجه الشبه..بدءً من وجود اخريات كثيرات مرور بالحوارات" الشقية" التى افتقدها اكثر شيئٍ...ويقينها الغريب من انه سيكون ابا جيدا...والحاحه انها لا تفهمه وان كل ما يريده منها هو الصبر والتفهم وانتهاء بما حرقته علي نفسي من احداث الرواية عندما كنت امارس لعبتي المعتادة مع صديقي (نختار ارقام عشوائية من روايات يملك كلانا نسخ الكترونية لها لنقراها في وقت الملل عندما تنتهي موضوعات "الشات" بيننا)..انتهاءً بزواجه هو ايضا من اخري سواها...




ربما توقيت قرائتي هذه الرواية هو اسوء ما في الموضوع...تصيبني وعكة حنينة هذه الايام لا اعرف سببها لا اعرف سوي اني من عدة ايام وقبل ان ابدأ قراءة هذه الرواية اخذت المواقف تتابع في التدافع لسطح الذاكرة بعد ان دفنتها منذ وقت طويل..تذكرت العملة والاطفال وانتابني شبه يقين انه في انتظار مولوده الاول بالفعل..مما دفعني لتفكير بحماقة اعادة نصف العملة الذي وعدني عليه بخط مهتز بسبب السير ان نعطيها لطفلنا الاول بعد عشر سنوات من الاخلاص المتبادل.نصف العملة الموجود معي حتى الآن والذي امتنعت عن تمزيقة بين ما مزقت من اشياء خط عليها شيئا لي يوما ...ان اعيد له هذا النصف في اول مرة اراه فيها او ان ابعثه في ظرف مغلق مع صديق له يصدف اني اراه...تذكرت حواراته عن الاخري (زوجته حاليا)انها تفهمه اكثر وكم يحب عقلها تمني وقتها اني كنت املك عقلها وافكر بنفس الطريقة..اخبرني انه يحبني انا "اكثر" لكنه يحب عقلها اكثر..."لماذا لا تفكرين مثلها"

تقول اثير عبد الله:

" عرفت وقتذاك بأنك تحاول تحطيم ثقتي بنفسي قدر ما تستطيع!...تظن بانك قادر علي أن تسيطر علىّ اكثر بشخصية ضعيفة..وثقة مهتزة..!.. واظن بانك نجحت في محاولاتك...بكل اسف..."ا