2009-01-26

لازلت انتظر

"في الانتظار لا نموت ولا نحيا"


لطالما كان الانتظار جوهر حياتي ..دوما كنت أحيا اليوم بانتظار الغد..وبالغد أنتظر غدا آخر.."غدا سأحيا..غداصداقة تعوض ما فات..غدا حب آخر يبقي"..غداً غداً..دوما البداية ستاتي بالغد او بإسبوع قادم أو حتي عام جديد..لذلك لم أقدّر اليوم كثيراً ولم احتفظ بذكريات للغد..فالغد سيكون بداية..ولا نستطيع البدء ونحن ننظر خلفنا..هكذا كنت أقنع ذاكرتي_الضعيفة أصلاً_بالتخلي عن الذكريات..أدركت منذ وقت طويل أني لا أحيا..لكن ذلك الأدراك لم يغير شيئا سوي أني أصبحت انتظر التغيير..انتظر أشارة للبدء...أشارة صغيرة أو حتي ضوء خافت كي أبدا الحياة..ولادة جديدة إن أمكن التعبير..هل يمكن حقا أن يولد المرء مرة أخري بعد اثنتا وعشرون عاما...أم أني لن أحيا..حتي أموت؟

23/4/2008

2 comments:

آيــة said...

شروق .. انتي كاتبة حاجة من اجمل الحاجات اللي قريتها عن الانتظار ..

بالامس القريب كنت أتحدث عن لعنة الانتظار .. كيف صار لزاما علينا أن نجعله نشاطا موازيا للحياة.. و ليس جوهرها ..

لا أدري اذا كنا نستطيع ذلك حقا ؟؟

غير أني ممن يملكون اليقين دائما أبدا ..بأن أكثر اللحظات حياة هي تلك التي تباغتنا فيما ننتظر اتيانها من مكان آخر .. و أننا بين لحظة الولادة و الموت .. نولد بالعفل عدد كبير من المرات ..لا نعدها و لا نتداركها لاننا قررنا ان نمضي في الانتظار ..

عكس كل قناعاتي في سنوات عمري صرت أصدق الآن .. أن حلما أفرطت في انتظاره و معايشته خيالا ..هو الحلم تحديدا الذي لن يتحقق ابدا .. يحدث لنا هذا فيما يعطنا الواقع ربما ما هو أحلى و أنضر .. و أنسب

في الانتظار .. ننسى و نُنسى

Anonymous said...

الله