2009-02-21

بين أوراقي القديمة

بين أوراقي القديمة وجدتهما..
يتعارفان... وبجرأة ساذجة يفتحان ذراعيهما عن آخرهما لدنيا لن تقابلهما ألا بالصد.
يتحابان..في عالم لا يعرف لغة غير الكره.
ويفترقان..حيث هذا هو الجواب المنطقي عن كل أسئلة الحب...

2009-02-14

Music and Lyrics


“ All I wanna do is find away back into love.
I can’t make it through without away back into love.”

2009-02-10

"هل من الجنون أن احلم بك بعد كل هذا الوقت"
يفرك رأسه بعنف غير مصدق..يصدم رأسه بالمكتب...تمر أصابعه مهتزة فوق الحروف...
"لستِ وحدكِ من يحلم..."
تأتيها مبتورة بعد فترة صمت فلا تتبين إن كانت عتابا علي سذاجة في تفسير الحلم بأنه اشتياق..أم أنها اشتياق..أم تراهما اشتركا في الحلم ككثير من المرات السابقة..
كيف تجيبه..تفكر..باغتها..كعادته..
"كل البشر لهم حق متساوٍ في الهلوسة"
هو اكثر من عرفتهم قدرة علي التقليل من شأن أحلامها..أحلامهما..
"أحلامنا رسائل"
محتداً:
"أنتِ ورسائلكِ الخفية..ألم تغيرك السنين؟"
"و هل غيرتكَ؟"
أراد أن يخبرها أن السنين بريئة من ذنبهما..وان كل ما حدث لهما كان بيدها..كان نتيجة رسائلها الخفية..أراد أن يلعن التغيير الذي أصابه..أن يحملها المسئولية كاملة وان يطالبها بتعويض عن أعوامه الضائعة..
طالت فترة صمته..شعرت بألمه..أرادت أن تخبره أنها تشتاقه..تشتاقه حتى الاختناق..أن تعتذر..أن تبكي..
"لقد تزوجت..."
هكذا ..مفاجأة..باهته وخالية من كل المعاني..
"مبروك.."
لم يصحبها الوجه التعبيري ولم تزد عن "مبروك" إلا انه رأي دموعها..دمره انهيارها المحمّل بصمت عبر الحروف..أراد أن يهاتفها ولكنه خاف من تأثير صوتها الباكي علي قوته الوهمية..
"وأنتِ؟ "
لعن غبائه بعد أن سألها ولعنه اكثر عندما تأخر الرد..ربما فعَلت..بسؤاله ذكرها به..وان لم تفعل فسؤاله طعنه غادرة..قد تكون هي السبب في قسوته المبررة_ له_ بعض الشيء..لكنه لم يستطع تركها هكذا..
تتخبط في ظلمات الحزن..يتردد صدي كلمته الأخيرة برأسها...تحاول أن تطردها لترد..تفشل..تهم بالانسحاب من معركة أرادت الانتصار بها..ربما اكثر من أي شيء آخر..يشعر بتخبطها هذا فينتشلها منه:
"أنا أيضاً حلمت بكِ..كثيراً في الواقع..وبالأمس أيضاً"
"كنتُ مريضه..وكنتَ بجواري..تمسك يدي تحتضنني وتناديني ..تحول بيني وبين الرحيل..كنتَ طوق نجاتي"
"كنتِ تبكين..اشعر بدموعك علي طرف أناملي منذ استيقظت"
تتأكد من عدم قدرتها علي الانتصار..
"هلوسات"
تلقيها بسرعة كأنما لتحتمي خلفها..بخبث ليعارضها فيصلان لما أرادت من البدء..
"لطالما اشتركنا مضمون الأحلام..كنتِ دوما مقتنعة أنها رسائل وكنتُ أكابر..كنتُ أمنطقها بأي طريقة ..ككوننا تحدثنا في ذلك الموضوع من قبل أو أنها رغبة مشتركة وأشياء من هذا القبيل..لكن الآن..ربما أنتِ علي حق...لعلها رسالة...
"المرة الأولى التي تتفق معي بشأن أحلامنا هي المرة الأولى التي اقتنع أنا بأنها هلوسات..كالعادة طريقانا يتقابلان في نقطه واحدة هي نقطة الانطلاق أما الوجهة أو نقطة النهاية فمختلفة تمام الاختلاف..."
"كان لابد أن أتوقع أن يكون هذا رأيك...أتعلمين كنت محقا..بالفعل لم تغيرك السنين."
"ماذا تقصد؟"
"لا شيء..."
"فلتخبرني ماذا تقصد"
"اقصد هذا..ألا ترين نقاشنا هذا..كأن لم تمر أعوام بين آخر حديث بيننا..أنت بعنادك الغير مبرر والاختلاف معي لمجرد الاختلاف وأنا برغبتي في الاتفاق مع ما تقولين فقط كي لا نتشاجر.."
يصمتان كلاهما...تطول المدة دون حرف واحد يأتيه منها..يفكر بإنهاء المحادثة ومتابعة ما كان يفعله قبل اقتحامها لعالمه...
"عندما استيقظت اليوم..اعتقدت أنني يجب أن أخبرك بما حدث..أن أعطيك الفرصة لتكون بجواري ..وان ذلك سيسعدك..حركني تفسيري و أخذت صحته ترسخ بداخلي عندما وجدت الاتصال بك سهلا رغم كل هذه المدة..لكن الآن لم اعد متأكدة من شيء..أنت الآن متزوج وربما تكون نسيتني علي الرغم عن أحلام متفرقة بين الحين والأخر لا تعدو كونها هلوسات..يربكني انك لا زلت تشعر بحزني رغم البعد..يربكني التوقيت.."
"ماذا حدث؟"
"لا يهم..المهم أني كعادتي معك بدأت حوارا لن أكمله..سأبتره واختفي ككل مرة وستلومني بصمت كما اعتدت أن تفعل..."
"ماذا حدث"
"أنا أيضا تزوجت..."
"حقا؟"
"وطـُلقت .."
"؟"
"بالأمس...لهذا أخبرك أن حلمي بك ليس سوي هلوسات..كنت مريضة بزواجي وكنت أنت تأخذ بيدي نحو الشفاء..كانت ذكراك هي التي حررتني من قيد اخترته لأهرب منها.."
"لم اكن اعرف.. "
"اعلم"
"ربما حلمكِ هلوسات لكن حلمي أنا رسالة"
يقولها مازحا لكسر التوتر الذي اصبح سيدا للموقف..
"انقلبت الأدوار "
"نعم...انقلبت الأدوار...ماذا ستفعلين الآن"
"لا شيء سأحتاج بعض الوقت كي اعتاد عودة حريتي المسلوبة..."
تقولها بلا مبالاة وكأن الأمر لا يعنيها فيرد وكأنه أشتفها عبر المسافات المعتمة بينهما
فقال مشجعا..
"سأكون موجودا لآخذ يدك متي احتجتني..سأكون الصديق الذي أردته دوماً"
يقولها ثم تهبط عيناه بتلقائية علي دبله بيسراه..تجيبه كمن يعلم تماما بما يفكر به:
"أنت تعلم أن هذا لم يعد ممكنا..فلنجعله فراقا جميلا..دون خلاف"
"لطالما أردتيه كذلك"
"ربما كان الحلم رسالة رغم كل شيء"
ضحكا سويا لهذه الجملة التي لم تكن أبدا نهاية للحوار ولكنها اختتمته..اغلقا شاشتيهما علي حب لازال منقوشا هناك بالزهري والأرجواني يتألق رغم مرور سنوات علي انطفاءه.

من15/8/2008حتي30/1/2009




2009-02-03

I miss being missed