للمنطقة الرمادية أعود..ربما يكون هذا سبب عودة هذه المدونة للوجود..منذ لم أنفذ قراري بحذفها و أنا أعلم أن السبب الذي دفعني أن أجعل دخولها مقصوراً علي بدل الحذف التام هو هذه الحالة التي تقتحمني الآن..الحالة الرمادية..أشتياق لما لا أتذكره..أشتاقني منذ ستة أعوام..تلك الطفلة التي علي وشك بدء دراستها الجامعية ..أشتاق حساسيتها المفرطة وخجلها الخانق..ويا العجب أشتاق عجزها عن التفاعل مع البشر(هذا لا يعني أني أجيد التعامل معهم الآن ولكني لست خرقاء تماما كالماضي )..وحدها كان لها ما يبرر الخجل والتعثر...كانت صغيرة...مسموح لها بالخطأ والتعثر...أتعجب مني جدا..فأنا لست بهذا الحزن ولا أعتبر فاشلة...لكني اظل اشتاق لفترة كنت بها لا شيء!!!ا
رغم رغبتي القاتلة أنذاك أن يعاملني الاخرون كناضجة..أشتاق الآن أن أرجع تلك الصغيرة!!ا
هل ما أفتقده هو براءة ما في العمر الماضي ام أشتياقي هذا تعبير عن عجزي للتوصل لصورة مكتملة لما ارغب أن أكونه؟
هل هذا ما كان يخبرني عنه الجميع عندما كنت أخبرهم أني أريد أن تنتهي أعوام دراستي سريعا..أخبروني أني سأشتاقها..وأنكرت
الآن اعترف أني أشتاقها..أشتاقها..ا
و
أشتاقني..ا
